الرسول هو إنسان حر ذكر أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، أما النبي فإنه إنسان حر ذكر أوحي إليه بشرع، ولكن لم يؤمر بتبليغه، فإن أمر بتبليغه فنبي ورسول، فالرسول أعم من النبي، فكل رسول نبي وليس العكس، وقد أشار القرن الكريم إلى هذا الفرق بقوله سبحانه: “وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي..” ، وقوله سبحانه: “واذكر في الكتاب موسى إنه كان رسولاً نبياً”، فكونه سبحانه غاير بين الرسالة والنبوة، فذلك دليل على أن بينهما فرقاً.
وقص الله تعالى من أنباء الرسل في كتابه العزيز جملة وترك أكثر، كما قال الله تعالى: “ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله”، وقد جاء في الحديث عن أحمد وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الأنبياء والمرسلين، فقال: يارسول الله كم المرسلون، فقال: ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا. منهم من قص الله تعالى علينا خبره في محكم كتابه وهم خمسة وعشرون نبياً على التفصيل، ثمانية عشر منهم في أربع آيات من سورة الأنعام هي قوله سبحانه: “وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم.
ووهبنا له إسحاق ويعقوب كل هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين”، وبقي سبعة مذكورون في آيات أخر .
وهؤلاء الخمسة والعشرون يجب على كل مؤمن أن يعرفهم تفصيلاً بحيث يعلم أن كل واحد منهم نبي ورسول، فلا يجهل ذلك، وإن لم يستطع سرد أسمائهم حفظاً، ومن هؤلاء الخمسة والعشرين، خمسة يسمون أولي العزم من الرسل، هم المجموعة في هذا البيت:
محمد وموسى وعيسى وابراهيم ونوح هؤلاء الخمسة اولى العزم من الرسل
وسموا أولي العزم لكثرة عزمهم في تحمل أذى أقوامهم وجهادهم في تبليغ رسالة ربهم وهداية أممهم، أما بقية هؤلاء من سائر الأنبياء والمرسلين ومنهم الأسباط وهم أولاد يعقوب عليه السلام الأحد عشر بالإضافة إلى يوسف عليه السلام، فيجب الإيمان بهم على سبيل الاجمال، كما قال الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله” وكما قال سبحانه: “والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم”، وذلك لأن الأنبياء والمرسلين كلهم مرسلون من عند الله تعالى لتبليغ الناس دينهم الذين ارتضاه لهم، وهو الإسلام، الذي هو دين كل الأنبياء والمرسلين، وإن اختلفت شرائعهم من نبي لآخر، كما جاء في حديث البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة، وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: “إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين”. وفي حديث آخر عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: “نحن معاشر الأنبياء اخوة لعلات، ديننا واحد” والاخوة لعلات هم الاخوة لأب، ومن أمهات متفرقة، وهو تشبيه بليغ منه صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين، لأن لهم أصلاً واحداً وهو دين الإسلام كالاخوة المتفرقين المنحدرين من أصل واحد، وهو الأب، لذلك كان الإيمان بهم أجمعين أحد أركان الإيمان فمن كفر بواحد منهم كفر بجميعهم، فخرج بذلك من دين الإسلام.[b]
وقص الله تعالى من أنباء الرسل في كتابه العزيز جملة وترك أكثر، كما قال الله تعالى: “ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله”، وقد جاء في الحديث عن أحمد وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الأنبياء والمرسلين، فقال: يارسول الله كم المرسلون، فقال: ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا. منهم من قص الله تعالى علينا خبره في محكم كتابه وهم خمسة وعشرون نبياً على التفصيل، ثمانية عشر منهم في أربع آيات من سورة الأنعام هي قوله سبحانه: “وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم.
ووهبنا له إسحاق ويعقوب كل هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين”، وبقي سبعة مذكورون في آيات أخر .
وهؤلاء الخمسة والعشرون يجب على كل مؤمن أن يعرفهم تفصيلاً بحيث يعلم أن كل واحد منهم نبي ورسول، فلا يجهل ذلك، وإن لم يستطع سرد أسمائهم حفظاً، ومن هؤلاء الخمسة والعشرين، خمسة يسمون أولي العزم من الرسل، هم المجموعة في هذا البيت:
محمد وموسى وعيسى وابراهيم ونوح هؤلاء الخمسة اولى العزم من الرسل
وسموا أولي العزم لكثرة عزمهم في تحمل أذى أقوامهم وجهادهم في تبليغ رسالة ربهم وهداية أممهم، أما بقية هؤلاء من سائر الأنبياء والمرسلين ومنهم الأسباط وهم أولاد يعقوب عليه السلام الأحد عشر بالإضافة إلى يوسف عليه السلام، فيجب الإيمان بهم على سبيل الاجمال، كما قال الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله” وكما قال سبحانه: “والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم”، وذلك لأن الأنبياء والمرسلين كلهم مرسلون من عند الله تعالى لتبليغ الناس دينهم الذين ارتضاه لهم، وهو الإسلام، الذي هو دين كل الأنبياء والمرسلين، وإن اختلفت شرائعهم من نبي لآخر، كما جاء في حديث البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة، وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: “إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين”. وفي حديث آخر عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: “نحن معاشر الأنبياء اخوة لعلات، ديننا واحد” والاخوة لعلات هم الاخوة لأب، ومن أمهات متفرقة، وهو تشبيه بليغ منه صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين، لأن لهم أصلاً واحداً وهو دين الإسلام كالاخوة المتفرقين المنحدرين من أصل واحد، وهو الأب، لذلك كان الإيمان بهم أجمعين أحد أركان الإيمان فمن كفر بواحد منهم كفر بجميعهم، فخرج بذلك من دين الإسلام.[b]