تشمع الكبد(تليف الكبد): الإدمان والكبد الوبائي والتلوث أهم مسبباته
أمضى حياته في السكر والعربدة، فعادة السهر ولعب القمار وشرب الخمور إحدى عاداته اليومية منذ كان شابا يافعا واستمرت معه هذه العادة حتى بعد الزواج وحتى بعد أن أصبح أبا لأربعة أطفال في سن الورد، زوجته حاولت أن تثنيه عن هذا الطريق بكافة السبل الممكنة، ولكن هيهات فقد أصبح مدمن خمر وقمار..، حتى نظرات أطفاله الخائفة والحائرة وهم يرونه قد أصبح سكيرا عربيدا لم تشفع لهم ولم تثنه يوما عن هذه الطريق الموحشة التي يسلكها، حتى حصل ما لم يكن في الحسبان.
في البداية كان يلاحظ أن لون جلده يميل للاصفرار وأخذ يشعر بضعف عام وإرهاق شديد،ومن ثم أخذ يلاحظ انتفاخا في منطقة البطن وتورما في الأرجل، وقد اضطرته هذه الأعراض إلى طلب مشورة الطبيب وذلك بناء على مشورة زوجته التي بالرغم من معاناتها الطويلة معه ما زال شيئا في داخلها يجعلها تحبه وتخاف عليه..،وهنا جاء الخبر الصاعقة.. إنه يعاني من تشمع في الكبد..،سببه تلك الخمور التي أحبها وعشقها عشقا يفوق حبه لأطفاله ولزوجته..،واليوم وهو يرقد على فراش هذا المرض القاتل يقول:"يا ليت الذي جرى ما كان"..،ولكن هيهات فقد فات أوان الندم وجاء وقت دفع فاتورة الحساب لسنين قضاها في سكر وعربدة وأنانية مفرطة..!
ما مرض تشمع الكبد، وما أسبابه وهل هو فعلا مرض قاتل؟
يمكن تعريف مرض تليف الكبد بشكل بسيط على أنه حالة مرضية يحل فيها نسيج ليفي لا يؤدي أي وظيفة تذكر مكان خلايا الكبد الطبيعية، مما يؤدي إلى ظهور أنسجة الكبد على شكل أنسجة مليئة بالندبات، ويؤدي تقدم المرض إلى نقص في حجم نسيج الكبد الطبيعي وزيادة في النسيج الليفي الذي ينقبض بمرور الوقت بحيث يصبح الكبد أصغر حجما وأكثر صلابة.
للكبد دور شديد الأهمية في حياة الإنسان؛ فهو مسؤول عن إزالة سمية المواد الضارة التي يتناولها الإنسان وتجهيزها لطرحها خارج الجسم، وله دور هام في تنظيم مستوى السكر في دم الإنسان، وكذلك فهو ينتج العصارة الصفراء المسؤولة عن هضم المواد الدهنية وامتصاصها من الجهاز الهضمي، ناهيك عن دوره في إنتاج العوامل المخثرة المسؤولة عن التئام الجروح وتوقف النزيف، وعندما تفقد خلايا الكبد قدرتها على أداء هذه الوظائف بشكل عام فحدث ولا حرج عما يمكن أن يلم بالمريض من أمراض واضطرابات صحية!!
مسببات مرض تشمع الكبد
. إدمان شرب الخمور بشكل مزمن.
. الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن من النوعين باء وجيم.
. بعض أمراض الجهاز المناعي، وإن كان هذا السبب نادرا.
. تلوث البيئة بالسموم.
. بعض الأمراض الوراثية التي تسبب تراكم الحديد والنحاس في جسم الإنسان بشكل عام وفي الكبد بشكل خاص.
أما عن أعراض تشمع الكبد فتشمل المراحل التالية:
أولا: المرحلة الأولية: لا تظهر أعراض المرض الشديدة خلال هذه المرحلة، أما الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المريض فهي ما يلي
• الإحساس بالإرهاق والضعف العام.
• فقدان الشهية والشعور بالغثيان والقيء.
• آلام في البطن.
• نقصان في الوزن.
• الاستسقاء وتراكم الماء في منطقتي الأرجل والبطن.
• الحمى.
• الإصابة بالصفراء.
• الحكة.
• ضعف القدرة على التركيز.
ثانيا: المرحلة المتأخرة من المرض: عند ضمور خلايا الكبد يصبح غير قادر على تنقية الدم من السموم بشكل كلي، وهذا يؤدي إلى تراكم السموم في جسم الإنسان بشكل عام وفي الدماغ بشكل خاص، وينتج عن ذلك الأعراض التالية:
. الحساسية المفرطة للعقاقير والأدوية.
. حدوث تغيرات سلوكية على المريض مثل الارتباك والإهمال والنسيان وقلة التركيز.
. فقدان الوعي والغيبوبة.
. ارتفاع الضغط في الوريد الكبدي البابي الذي يحمل الدم من أعضاء الجهاز الهضمي والطحال إلى الكبد، مما يسبب تضخم الأوعية الدموية في المعدة والمريء الأمر الذي يؤدي إلى قيام الجسم بإعادة بناء أوعية جديدة لكي تغذي الكبد، وهذه الأوعية المتضخمة تسمى بالدوالي ولها جدار رفيع وإذا انفجرت إحداها تسبب نزيفا يؤدي إلى الموت، ولذلك فإنه إذا تقيأ المريض دما عليه أن يراجع قسم الطوارئ بأسرع ما يمكن.
وعلاج مرض تشمع الكبد يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الصحي للمريض قدر الإمكان ومنع حدوث حالة التدهور السريع للمرض، ذلك أن هذا المرض مرض سريع التطور ولا يمكن علاجه أو الشفاء منه، ويصبح الأمل الوحيد للمرضى الذين يعانون منه القيام بعملية زرع الكبد وبالرغم من صعوبة هذه العملية إلا أن نسبة نجاحها تتراوح بين80%- 90%.
أمضى حياته في السكر والعربدة، فعادة السهر ولعب القمار وشرب الخمور إحدى عاداته اليومية منذ كان شابا يافعا واستمرت معه هذه العادة حتى بعد الزواج وحتى بعد أن أصبح أبا لأربعة أطفال في سن الورد، زوجته حاولت أن تثنيه عن هذا الطريق بكافة السبل الممكنة، ولكن هيهات فقد أصبح مدمن خمر وقمار..، حتى نظرات أطفاله الخائفة والحائرة وهم يرونه قد أصبح سكيرا عربيدا لم تشفع لهم ولم تثنه يوما عن هذه الطريق الموحشة التي يسلكها، حتى حصل ما لم يكن في الحسبان.
في البداية كان يلاحظ أن لون جلده يميل للاصفرار وأخذ يشعر بضعف عام وإرهاق شديد،ومن ثم أخذ يلاحظ انتفاخا في منطقة البطن وتورما في الأرجل، وقد اضطرته هذه الأعراض إلى طلب مشورة الطبيب وذلك بناء على مشورة زوجته التي بالرغم من معاناتها الطويلة معه ما زال شيئا في داخلها يجعلها تحبه وتخاف عليه..،وهنا جاء الخبر الصاعقة.. إنه يعاني من تشمع في الكبد..،سببه تلك الخمور التي أحبها وعشقها عشقا يفوق حبه لأطفاله ولزوجته..،واليوم وهو يرقد على فراش هذا المرض القاتل يقول:"يا ليت الذي جرى ما كان"..،ولكن هيهات فقد فات أوان الندم وجاء وقت دفع فاتورة الحساب لسنين قضاها في سكر وعربدة وأنانية مفرطة..!
ما مرض تشمع الكبد، وما أسبابه وهل هو فعلا مرض قاتل؟
يمكن تعريف مرض تليف الكبد بشكل بسيط على أنه حالة مرضية يحل فيها نسيج ليفي لا يؤدي أي وظيفة تذكر مكان خلايا الكبد الطبيعية، مما يؤدي إلى ظهور أنسجة الكبد على شكل أنسجة مليئة بالندبات، ويؤدي تقدم المرض إلى نقص في حجم نسيج الكبد الطبيعي وزيادة في النسيج الليفي الذي ينقبض بمرور الوقت بحيث يصبح الكبد أصغر حجما وأكثر صلابة.
للكبد دور شديد الأهمية في حياة الإنسان؛ فهو مسؤول عن إزالة سمية المواد الضارة التي يتناولها الإنسان وتجهيزها لطرحها خارج الجسم، وله دور هام في تنظيم مستوى السكر في دم الإنسان، وكذلك فهو ينتج العصارة الصفراء المسؤولة عن هضم المواد الدهنية وامتصاصها من الجهاز الهضمي، ناهيك عن دوره في إنتاج العوامل المخثرة المسؤولة عن التئام الجروح وتوقف النزيف، وعندما تفقد خلايا الكبد قدرتها على أداء هذه الوظائف بشكل عام فحدث ولا حرج عما يمكن أن يلم بالمريض من أمراض واضطرابات صحية!!
مسببات مرض تشمع الكبد
. إدمان شرب الخمور بشكل مزمن.
. الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن من النوعين باء وجيم.
. بعض أمراض الجهاز المناعي، وإن كان هذا السبب نادرا.
. تلوث البيئة بالسموم.
. بعض الأمراض الوراثية التي تسبب تراكم الحديد والنحاس في جسم الإنسان بشكل عام وفي الكبد بشكل خاص.
أما عن أعراض تشمع الكبد فتشمل المراحل التالية:
أولا: المرحلة الأولية: لا تظهر أعراض المرض الشديدة خلال هذه المرحلة، أما الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المريض فهي ما يلي
• الإحساس بالإرهاق والضعف العام.
• فقدان الشهية والشعور بالغثيان والقيء.
• آلام في البطن.
• نقصان في الوزن.
• الاستسقاء وتراكم الماء في منطقتي الأرجل والبطن.
• الحمى.
• الإصابة بالصفراء.
• الحكة.
• ضعف القدرة على التركيز.
ثانيا: المرحلة المتأخرة من المرض: عند ضمور خلايا الكبد يصبح غير قادر على تنقية الدم من السموم بشكل كلي، وهذا يؤدي إلى تراكم السموم في جسم الإنسان بشكل عام وفي الدماغ بشكل خاص، وينتج عن ذلك الأعراض التالية:
. الحساسية المفرطة للعقاقير والأدوية.
. حدوث تغيرات سلوكية على المريض مثل الارتباك والإهمال والنسيان وقلة التركيز.
. فقدان الوعي والغيبوبة.
. ارتفاع الضغط في الوريد الكبدي البابي الذي يحمل الدم من أعضاء الجهاز الهضمي والطحال إلى الكبد، مما يسبب تضخم الأوعية الدموية في المعدة والمريء الأمر الذي يؤدي إلى قيام الجسم بإعادة بناء أوعية جديدة لكي تغذي الكبد، وهذه الأوعية المتضخمة تسمى بالدوالي ولها جدار رفيع وإذا انفجرت إحداها تسبب نزيفا يؤدي إلى الموت، ولذلك فإنه إذا تقيأ المريض دما عليه أن يراجع قسم الطوارئ بأسرع ما يمكن.
وعلاج مرض تشمع الكبد يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الصحي للمريض قدر الإمكان ومنع حدوث حالة التدهور السريع للمرض، ذلك أن هذا المرض مرض سريع التطور ولا يمكن علاجه أو الشفاء منه، ويصبح الأمل الوحيد للمرضى الذين يعانون منه القيام بعملية زرع الكبد وبالرغم من صعوبة هذه العملية إلا أن نسبة نجاحها تتراوح بين80%- 90%.