السباحة خيرعلاج للفيبروميالجيا
ينتمي مرض فيبروميالجيا أي متلازمة الإعياء المزمن إلى مجموعة الحالات التي تسبب آلاماً في الجهاز العضلي المفصلي غير معروفة السبب. وهي حالة تصيب الأنسجة الضامة والنظام الحركي، وتسبب الألم والوهن في العضلات والأوتار والأربطة، وهي الأنسجة التي تتكون من الألياف. ويرافق هذه المتلازمة حالات مرضية عديدة أخرى. في الماضي، لم يكن هذا المرض معروفاً للكثيرين، ومنهم الأطباء. لذلك، فإن العديد من الناس كانوا يعانون من هذه المتلازمة دون أن يتمكن الأطباء من تشخيص الحالة بدقة. لكن، وبفضل الدراسات الحديثة، بدأت أسباب هذا المرض الغامض تبرز على السطح. وتشير التقديرات إلى أن نحو 5 في المئة من سكان العالم مصابين بهذا المرض.
في سياق متصل، يفيدنا الباحثون الإيطاليون في مستشفى "ساكو" بمدينة ميلانو أنه يكفي ممارسة التمارين الرياضية في الماء الفاترة، لبضعة أسابيع، لتخفيف هذه الآلام عدا عن تحسين النوم والقدرات الجسدية والادراكية. يذكر أن مستوى الماء الفاترة في المسبح أم حوض الاستحمام عليه أن يصل الى مستوى الصدر. هكذا، عثر الباحثون على طريقة طبيعية، ينتجها الجسم، لمكافحة هذا المرض الشبيه بالروماتيزم وداء الذئبة الحمراء. والماء الفاترة هي التوازن الضروري لتحقيق نتائج علاجية مرضية. فماء المسبح البادرة تجعل العضلات قاسية. في حين تقوم الماء الساخنة بإرخاء الجسم. أما الحل الوسط، أي الماء الفاترة، فهي تزيد النشاط العضلي من دون أن تتطلب مجهوداً كبيراً من المريض. كما تتمتع بمفعول طبيعي مهدئ. ان الحرارة المعتدلة والثابتة هي الأمثل لتوفير الجو العلاجي اللازم لمرض ما تزال جذوره مجهولة المصدر.
في أي حال، تنوه بعض الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة الى وجود صلة وصل بين الفيبرومياليجا والمستويات المنخفضة، الى حد ما دون الطبيعي، من هرمون الكورتيزول الذي تفرزه الغدتان الكظريتان.