--------------------------------------------------------------------------------
1.1.1 – مقدمة ولمحة تاريخية :
تعود بداية شبكة إنترنت إلى عام 1969 م حين برزت حاجة وكالة مشاريع البحوث المتقدمة في وزارة الدفاع الأمريكية Defense Advanced Research Projects Agency (DARPA) إلى بناء شبكة لتبادل معلومات البحوث المتقدمة بين مراكز البحوث المتعاونة مع وزارة الدفاع ، الموزعة على مناطق متباعدة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أثمرت جهود هذه الوكالة عن ولادة DARPANET وهي شبكة متواضعة تتألف من أربعة حواسيب ، كانت هي المنطلق نحو التطورات اللاحقة ، إذ حققت هذه الشبكة نمواً سريعاً ، حتى أصبحت في عام 1972م شبكة واسعة تحتوي (37) عقدة معلوماتية وأطلق عليها حينئذٍ اسم ARPANET (أربانيت) .
لقد كان هدف وكالة مشاريع البحوث المتقدمة من البداية إنشاء شبكة لا يمكن شلها ضمن ظروف العمل التي قد تحدث أثناء الحروب ، ولذلك جاء بناء الشبكة لا مركزياً ، خوفاً من توجيه ضربة إلى مركز الشبكة تؤدي إلى تعطيلها كلياً .
وانطلق تصميم شبكة أربانيت من تلبية ضرورات اتصال أي حاسوبين مع بعضهما من خلال وجود عدة طرق بديلة للاتصال ، وبدلاً من وجود مركز إداري للشبكة يتحكم في عملها ، ويكون مسؤولاً عن الاتصال فيها ، فقد أعطي كل حاسوب مسؤولية الإشراف على اتصالاته والتأكد من صحة العنوان المرسل منه وإليه ، وذلك وفقاً لبروتوكول الاتصال الذي ينظم الرسائل المتبادلة ضمن رزم متعددة تحمل كل منها العنوان الصحيح للحاسوب المرسل إليه .
وفي عام 1984م أصبحت مجموعة بروتوكولات TCP/IP هي المتعمدة في شبكة أربانيت .
وفي العام 1984م نفسه أنشأت هيئة العلوم الوطنية (National Science Foundation) NSF خمسة مراكز للحواسيب فائقة الأداء ، بهدف وضعها في خدمة الباحثين والمطورين في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة ، وقد تم الاكتفاء بالمراكز الخمسة نظراً لتكلفتها الباهظة ، على أن تشارك بعضها بعضاً بالموارد ، وكانت هيئة العلوم الوطنية NSF قد خططت عند إنشاء مراكزها لاستخدام شبكة أربانيت ، إلا أن ذلك اصطدم بالحواجز البيروقراطية ، مما أدى إلى الاتجاه نحو إنشاء شبكة خاصة بهذه المراكز سميت NSFNET (نسفنيت) ، وبنيت على أساس بروتوكول شبكة أربانيت ، وقد أتاحت شبكة نسفنيت وجود موقع واحد في كل منطقة لديه ارتباط مباشر مع مركز حواسيب فائقة الأداء ،ولذا أصبحت كل المواقع تملك إمكانية النفاذ إلى مراكز الحواسيب المختلفة ، واستطاع الباحثون النفاذ أيضاً إلى الموارد الثانوية الموجودة في أطراف الشبكة وليس في المراكز الخمسة فقط .
واعتمدت الشبكة الجديدة على شبكات إقليمية متصلة كالسلاسل مع بعضها بعضاً ومرتبطة بالمراكز الإقليمية الخمسة ، مما أتاح إمكانية كبيرة في تخفيف وطأة الحمل على خطوط الاتصالات .
وقد انضمت جهات عديدة إلى شبكة الاتصالات الجديدة من بينها وزارتي الصحة والطاقة ووكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) .
وفي عام 1987م تم استبدال خطوط هيئة العلوم الوطنية بخطوط جديدة تميزت بإتاحة سرعات أعلى بـ20 ضعفاً لنقل المعلومات ، واندمجت شبكتي نسفنيت وأربانيت معاً فيما يعرف الآن باسم إنترنت .
تتألف إنترنت من عدة مواقع ، ويمثل كل موقع شبكة محلية صغيرة أو شبكة واسعة ، وتتصل هذه المواقع مع بعضها باستخدام الشبكة الهاتفية أو خطوط اتصال خاصة أو عبر الأٌقمار الصنعية والوصلات الميكروية .
وفي عام 1990م تولت شركة ANS إدارة الهيكل الرئيس للشبكة ، وتم فتح الشبكة أمام جهات تجارية عديدة ، وبعد أشهر قليلة قامت الشركة نفسها ببيع بنيتها التحتية إلى شركة (AOL)America On Line .
وفي عام 1992م طرحت شركة CERN برنامج خدمة البحث العالمي Word Wide Web (WWW) وقد ارتفع عدد الحواسيب المشتركة في الشبكة في ذلك العام إلى مليون حاسوب .
وفي عام 1994 طرحت جامعة مينسوتا برنامج (غوفر) لتسهيل عمليات التخاطب .
وقد توسعت من ذلك الحين آفاق خدمات إنترنت في المجالين العلمي والتجاري ، وخاصة بعد إدخال نظم الوسائط المتعددة (Multi -Media) حتى بلغ عدد مستثمري إنترنت أكثر من /345/ مليون مستخدم ، ومن المتوقع أن يصل عدد المستثمرين في عام 2005م إلى أكثر من مليار مستثمر .
من أهم ما يميز إنترنت بنيتها اللامركزية حيث يقف المستثمرون العاديون على قدم المساواة مع أكبر الشركات العالمية ، إذ يحصل الجميع على حق نشر ما يريدونه على الشبكة وبكافة الموضوعات والمجالات ، ولعل ذلك كان أحد الأسباب الرئيسة للانتشار الهائل لشبكة إنترنت ، أما السبب الثاني فهو انخفاض كلفة تبادل المعلومات الذي لا يتعدى أجرة المكالمة المحلية يضاف إليها بدل اشتراك شهري ثابت ومنخفض نسبياً .
تقدم شبكة إنترنت اليوم خدمات ومزايا عديدة وخاصة بعد تطوير برامج تخاطبية جديدة لتيسير عملية النفاذ ، واستخدام نظم الوسائط المتعددة التي توفر إمكانية الاتصال والتخاطب بين الأجهزة الحاسوبية بالصوت والصورة والنص المكتوب ، كل ذلك حوَّل الشبكة الدولية إلى فضاء يعج بالحركة والصوت والصورة والنصوص المكتوبة ، وأصبح بإمكان المستثمر أن يقوم بزيارات إلى مدن العالم ليزور أسواقها لينتقي منها ما يشاء من المنتجات ويشتريها ويطلب شحنها إليه . ومن هنا نشأت فكرة إطلاق اسم خدمات شبكة الإنترنت و الفضاء السيبراني Cyber Space على الشبكة العالمية الحديثة .
تعود بداية شبكة إنترنت إلى عام 1969 م حين برزت حاجة وكالة مشاريع البحوث المتقدمة في وزارة الدفاع الأمريكية Defense Advanced Research Projects Agency (DARPA) إلى بناء شبكة لتبادل معلومات البحوث المتقدمة بين مراكز البحوث المتعاونة مع وزارة الدفاع ، الموزعة على مناطق متباعدة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أثمرت جهود هذه الوكالة عن ولادة DARPANET وهي شبكة متواضعة تتألف من أربعة حواسيب ، كانت هي المنطلق نحو التطورات اللاحقة ، إذ حققت هذه الشبكة نمواً سريعاً ، حتى أصبحت في عام 1972م شبكة واسعة تحتوي (37) عقدة معلوماتية وأطلق عليها حينئذٍ اسم ARPANET (أربانيت) .
لقد كان هدف وكالة مشاريع البحوث المتقدمة من البداية إنشاء شبكة لا يمكن شلها ضمن ظروف العمل التي قد تحدث أثناء الحروب ، ولذلك جاء بناء الشبكة لا مركزياً ، خوفاً من توجيه ضربة إلى مركز الشبكة تؤدي إلى تعطيلها كلياً .
وانطلق تصميم شبكة أربانيت من تلبية ضرورات اتصال أي حاسوبين مع بعضهما من خلال وجود عدة طرق بديلة للاتصال ، وبدلاً من وجود مركز إداري للشبكة يتحكم في عملها ، ويكون مسؤولاً عن الاتصال فيها ، فقد أعطي كل حاسوب مسؤولية الإشراف على اتصالاته والتأكد من صحة العنوان المرسل منه وإليه ، وذلك وفقاً لبروتوكول الاتصال الذي ينظم الرسائل المتبادلة ضمن رزم متعددة تحمل كل منها العنوان الصحيح للحاسوب المرسل إليه .
وفي عام 1984م أصبحت مجموعة بروتوكولات TCP/IP هي المتعمدة في شبكة أربانيت .
وفي العام 1984م نفسه أنشأت هيئة العلوم الوطنية (National Science Foundation) NSF خمسة مراكز للحواسيب فائقة الأداء ، بهدف وضعها في خدمة الباحثين والمطورين في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة ، وقد تم الاكتفاء بالمراكز الخمسة نظراً لتكلفتها الباهظة ، على أن تشارك بعضها بعضاً بالموارد ، وكانت هيئة العلوم الوطنية NSF قد خططت عند إنشاء مراكزها لاستخدام شبكة أربانيت ، إلا أن ذلك اصطدم بالحواجز البيروقراطية ، مما أدى إلى الاتجاه نحو إنشاء شبكة خاصة بهذه المراكز سميت NSFNET (نسفنيت) ، وبنيت على أساس بروتوكول شبكة أربانيت ، وقد أتاحت شبكة نسفنيت وجود موقع واحد في كل منطقة لديه ارتباط مباشر مع مركز حواسيب فائقة الأداء ،ولذا أصبحت كل المواقع تملك إمكانية النفاذ إلى مراكز الحواسيب المختلفة ، واستطاع الباحثون النفاذ أيضاً إلى الموارد الثانوية الموجودة في أطراف الشبكة وليس في المراكز الخمسة فقط .
واعتمدت الشبكة الجديدة على شبكات إقليمية متصلة كالسلاسل مع بعضها بعضاً ومرتبطة بالمراكز الإقليمية الخمسة ، مما أتاح إمكانية كبيرة في تخفيف وطأة الحمل على خطوط الاتصالات .
وقد انضمت جهات عديدة إلى شبكة الاتصالات الجديدة من بينها وزارتي الصحة والطاقة ووكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) .
وفي عام 1987م تم استبدال خطوط هيئة العلوم الوطنية بخطوط جديدة تميزت بإتاحة سرعات أعلى بـ20 ضعفاً لنقل المعلومات ، واندمجت شبكتي نسفنيت وأربانيت معاً فيما يعرف الآن باسم إنترنت .
تتألف إنترنت من عدة مواقع ، ويمثل كل موقع شبكة محلية صغيرة أو شبكة واسعة ، وتتصل هذه المواقع مع بعضها باستخدام الشبكة الهاتفية أو خطوط اتصال خاصة أو عبر الأٌقمار الصنعية والوصلات الميكروية .
وفي عام 1990م تولت شركة ANS إدارة الهيكل الرئيس للشبكة ، وتم فتح الشبكة أمام جهات تجارية عديدة ، وبعد أشهر قليلة قامت الشركة نفسها ببيع بنيتها التحتية إلى شركة (AOL)America On Line .
وفي عام 1992م طرحت شركة CERN برنامج خدمة البحث العالمي Word Wide Web (WWW) وقد ارتفع عدد الحواسيب المشتركة في الشبكة في ذلك العام إلى مليون حاسوب .
وفي عام 1994 طرحت جامعة مينسوتا برنامج (غوفر) لتسهيل عمليات التخاطب .
وقد توسعت من ذلك الحين آفاق خدمات إنترنت في المجالين العلمي والتجاري ، وخاصة بعد إدخال نظم الوسائط المتعددة (Multi -Media) حتى بلغ عدد مستثمري إنترنت أكثر من /345/ مليون مستخدم ، ومن المتوقع أن يصل عدد المستثمرين في عام 2005م إلى أكثر من مليار مستثمر .
من أهم ما يميز إنترنت بنيتها اللامركزية حيث يقف المستثمرون العاديون على قدم المساواة مع أكبر الشركات العالمية ، إذ يحصل الجميع على حق نشر ما يريدونه على الشبكة وبكافة الموضوعات والمجالات ، ولعل ذلك كان أحد الأسباب الرئيسة للانتشار الهائل لشبكة إنترنت ، أما السبب الثاني فهو انخفاض كلفة تبادل المعلومات الذي لا يتعدى أجرة المكالمة المحلية يضاف إليها بدل اشتراك شهري ثابت ومنخفض نسبياً .
تقدم شبكة إنترنت اليوم خدمات ومزايا عديدة وخاصة بعد تطوير برامج تخاطبية جديدة لتيسير عملية النفاذ ، واستخدام نظم الوسائط المتعددة التي توفر إمكانية الاتصال والتخاطب بين الأجهزة الحاسوبية بالصوت والصورة والنص المكتوب ، كل ذلك حوَّل الشبكة الدولية إلى فضاء يعج بالحركة والصوت والصورة والنصوص المكتوبة ، وأصبح بإمكان المستثمر أن يقوم بزيارات إلى مدن العالم ليزور أسواقها لينتقي منها ما يشاء من المنتجات ويشتريها ويطلب شحنها إليه . ومن هنا نشأت فكرة إطلاق اسم خدمات شبكة الإنترنت و الفضاء السيبراني Cyber Space على الشبكة العالمية الحديثة .