عبد الله بن أم مكتوم
نائب رسول الله صلى الله عليه و سلم، كلكم يعلم أن المصطفى عليه الصلاة والسلام كان إذا خرج إلى غزاة كان يولي مكانه من ينهض بأمر المدينة وكان نائب النبي صلى الله عليه و سلم في رحلاته التي يغزو بها، أكثر صحابي عهد إليه بنيابة الرسول صلى الله عليه و سلم إنما هو عبد الله بن أم مكتوم نائب رسول الله كان رجلاً ضريراً لم يكن يبصر دربه، ولكنه كان يبصر بقلبه وائتمنه الرسول صلى الله عليه و سلم على شعيرة الصلاة، فكان هذا الرجل الضرير مؤتمناً على الأذان، الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، فهو يحشر يوم القيامة من أطول الناس أعناقاً
*وعبد الله بن أم مكتوم الذي يذكر علمه وفضله وخبرته السياسية والإدارية، قل أن يُذكر أنه كان من أصحاب الإعاقات، لأن الإسلام تمكّن من إدماجه في المجتمع، بحيث استفيد من مواهبه ولم يعامل بما يجتهد به البعض من عطف وإحسان، لقد تمكن من تبوأ مقعده في العمل العام بكفاءة وإدارة وعناية ودربة
ويشاء الله عز وجل أن يعلمنا شيئاً من هدي عبد الله بن أم مكتوم فقد كان رسول الله ,في رعاية، في حوار مع زعماء قريش وأشرافها من ذوي المال والحسب والسؤدد، ويطل عليه عبد الله بن أم مكتوم الأعمى ويطلب منه أن يعلمه شعائر الإسلام، والنبي صلى الله عليه و سلم لم يشتمه ولم يضربه ولم يخرجه وإنما تغير وجهه، عبسَ إنه يرى أن الساعة غير مناسبة لدخول هذا الأعمى ونحن في حوار مع أشراف قريش وزعماء العرب، عبس وتولى، ولكن ما يدريك إن الله سبحانه وتعالى شاء أن يخلد موقفاً من مواقف العتاب لنبي الإسلام لأنه أشاح بوجهه عن واحد من لذوي الاحتياجات الخاصة، عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الأعمى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى
لقد كان موقفاً عجباً في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم, وأعجب من ذلك أن يخلد القرآن هذا المعنى فنقرأه في كل صلاة، لنعلم أن الأمم المتحضرة التي تباهي اليوم بأنها وفّرت بعض المقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، في الأولويات أو في الأسواق أو في المدارس فإن الإسلام وفر مكاناً محترماً لذوي الاحتياجات الخاصة، في صريح القرآن، سورة الأعمى، السورة التي نزل فيها وحي من السماء، من أجل الانتصار لذوي الاحتياجات الخاصة
وهنا أحب أن أستطرد قليلاً لأقرأ معكم أن النبي صلى الله عليه و سلم ,لم يركب إثماً أو جرماً أو كبيرة كما يتخيل للبعض وإنما كان عليه الصلاة والسلام في إعراضه عن الأعمى مجتهداً ولكن الله صوَّب له اجتهاده، ذلك أن الرجل إذا عبس في وجه أعمى ما عساه يصيبه، هل يرى الأعمى بسمتك أو عبوسك، إنه لا يرى ابتسامك ولا عبوسك، إن الله لم يقل شتم وتولى، أو ضرب وتولى، أو نهر وتولى، أو صاح وتولى، لقد قال عبس وتولى، وماذا يضير الأعمى إن عبست بوجهه
ولكن كما قال الأول: حسنات الأبرار سيئات المقربين
الخلاصة إذاً هنا واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ترصد له سورة في القرآن الكريم
،لم يكن هؤلاء الذين سلبوا نعمة الإبصار بالعين، لم يكونوا يفقدون بصيرة القلب، وكان الإسلام بعث فيهم روحاً دافقةً دافئة حتى إنهم يطالبون بحقوقهم،ليس على سبيل العطف والإحسان بل على سبيل الحق والانصياع للحقيقة،
حتى عندما نزل قرآنٌ يتلى لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه ِ
مشى ابن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،مشى الأعمى إلى النبي صلى الله عليه و سلم, في مسألة قانونية دستورية أضربتها السماء ورتلتها الأرض، ولكن عبد الله بن أم مكتوم قال يا رسول الله ما هذا الذي أسمع؟
كيف يقول الله: لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه ِقال نعم يا ابن أم مكتوم، هكذا نزلت، وهكذا تلقيتها، وهكذا قراءتها على الناس، قال يا رسول الله، الله أعدل من هذا، ماذا صنع الأعمى؟ لماذا لا أستوي مع المبصرين، والله لو كنت لأجد جهاداً لجاهدت، ولا كنت على رأس المجاهدين، فيلتفت النبي صلى الله عليه و سلم,إلى هذا الأعمى فيحار فيه، إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، من ذوي الإعاقات، ولكن الروح التي بعثها الإسلام في فؤاده جعلته أيها الإخوة أكبر من كل وهم، وجعلته يشمخ بجبينه إلى السماء، حتى يقول إنني أمتلك الحق كاملاً في الحوار الدستوري والقانوني، وحصل على تعديل دستوري،
ونزل الوحي مجدداً من السماء بإضافة ثلاث كلمات استجابة إلى اقتراح بقانون تقدم به رجل ضرير من ذوي الاحتياجات الخاصة،
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه
عمرو بن الجموح
واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول المفسرون إنه تجاوز التسعين من عمره، وكان شديد العرج
وهمّ أن يخرج مع النبي , يوم بدر فمنعه أبناؤه ثم همّ أن يخرج يوم أُحد فمنعه أبناؤه فمضى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يشكوهم، قال يا رسول الله أريد الخروج للجهاد ويمنعني أبنائي، فقرأ عليه رسول الله قول الله تعالى :
لَيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعرج حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ قال نعم يا رسول الله ولكني أجيد ركوب الخيل والله لأطن الجنة بعرجتي هذه، ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقيناً لا ينبغي أن يحال بينه وبين الجنة، وقال لأبناءه ذروه وما اختاروكان عمرو بن الجموح من شهداء يوم أحد، على الرغم من أنه ناهز التسعين وكان شديد العرج
و كذالك يوجد خلال التاريخ العديد من الائمة و النابغين
مثل :أبو العلاء المعري شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء ولد عام 363 هجري وتوفي عام 441 هجري، عاش عمره رهين المحبسين وتمكن من خلال محبسيه أن يقدم نفسه للعالم كفيلسوف حكمة وإشراق وأشواق، لم تصده إعاقته
الإمام الأعمش شيخ المحدثين وأمير المؤمنين في الحديث، كان أعمش العينين إذا غربت الشمس لم يميز دربه وكان على ذلك يعاني من حموشة ساقيه ووهن قدميه، لكنه على ذلك ظل غماماً يلتمس منه العلم
الإمام الأعرج أيضاً ميمون بن مهران كان أيضاً إماماً روي عنه علم الحديث وخلد ذكره في صحائف السنن
قالون بن مينا: قالون هذا إمام القراء في زمانه، اعلموا أن الأمة اليوم في العالم الإسلامي كله تقرأ لثلاثة أئمة، للإمام حفص عن عاصم، وللإمام ورش عن نافع، وللإمام قالون عن نافع، ثلاثة أئمة يقرأ كل العالم الإسلامي منهم ويتعلمون عنهم ويأخذون من أسانيدهم، بقي أن أقول أن قالون هذا كان رجلاً أصم لم يكن يسمع وهو شيخ القراء في زمانه وإلى آخر الزمان، ويقرأ شطر كبير من إفريقيا اليوم بقراءة قالون، وكان هذا الرجل حرم نعمة السمع، ولكن الله عز وجل بعث فيه طاقة أخرى، طاقة قراءة الشفاه، فكان يقرأ شفاة الأئمة والصحابة والتابعين ثم يحولها بعد ذلك إلى قراءة بإسناد تلقاها عنه الناس وينتفعون بها اليوم وكل يوم
أحبائى فى الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(من ابتلاه الله بحبيبتيه فصبر حتى يلقى الله كان معي في الجنة)
وروى لنا في الحديث القدسي فقال:
(إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر لم أرضَ له جزاءاً دون جوار النبيين في الجنة)
فهنيئاً لهم بما ينالون، إن الله لا يجمع على عبده عنائين: عناء الدنيا وعناء الآخرة
نائب رسول الله صلى الله عليه و سلم، كلكم يعلم أن المصطفى عليه الصلاة والسلام كان إذا خرج إلى غزاة كان يولي مكانه من ينهض بأمر المدينة وكان نائب النبي صلى الله عليه و سلم في رحلاته التي يغزو بها، أكثر صحابي عهد إليه بنيابة الرسول صلى الله عليه و سلم إنما هو عبد الله بن أم مكتوم نائب رسول الله كان رجلاً ضريراً لم يكن يبصر دربه، ولكنه كان يبصر بقلبه وائتمنه الرسول صلى الله عليه و سلم على شعيرة الصلاة، فكان هذا الرجل الضرير مؤتمناً على الأذان، الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، فهو يحشر يوم القيامة من أطول الناس أعناقاً
*وعبد الله بن أم مكتوم الذي يذكر علمه وفضله وخبرته السياسية والإدارية، قل أن يُذكر أنه كان من أصحاب الإعاقات، لأن الإسلام تمكّن من إدماجه في المجتمع، بحيث استفيد من مواهبه ولم يعامل بما يجتهد به البعض من عطف وإحسان، لقد تمكن من تبوأ مقعده في العمل العام بكفاءة وإدارة وعناية ودربة
ويشاء الله عز وجل أن يعلمنا شيئاً من هدي عبد الله بن أم مكتوم فقد كان رسول الله ,في رعاية، في حوار مع زعماء قريش وأشرافها من ذوي المال والحسب والسؤدد، ويطل عليه عبد الله بن أم مكتوم الأعمى ويطلب منه أن يعلمه شعائر الإسلام، والنبي صلى الله عليه و سلم لم يشتمه ولم يضربه ولم يخرجه وإنما تغير وجهه، عبسَ إنه يرى أن الساعة غير مناسبة لدخول هذا الأعمى ونحن في حوار مع أشراف قريش وزعماء العرب، عبس وتولى، ولكن ما يدريك إن الله سبحانه وتعالى شاء أن يخلد موقفاً من مواقف العتاب لنبي الإسلام لأنه أشاح بوجهه عن واحد من لذوي الاحتياجات الخاصة، عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الأعمى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى
لقد كان موقفاً عجباً في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم, وأعجب من ذلك أن يخلد القرآن هذا المعنى فنقرأه في كل صلاة، لنعلم أن الأمم المتحضرة التي تباهي اليوم بأنها وفّرت بعض المقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، في الأولويات أو في الأسواق أو في المدارس فإن الإسلام وفر مكاناً محترماً لذوي الاحتياجات الخاصة، في صريح القرآن، سورة الأعمى، السورة التي نزل فيها وحي من السماء، من أجل الانتصار لذوي الاحتياجات الخاصة
وهنا أحب أن أستطرد قليلاً لأقرأ معكم أن النبي صلى الله عليه و سلم ,لم يركب إثماً أو جرماً أو كبيرة كما يتخيل للبعض وإنما كان عليه الصلاة والسلام في إعراضه عن الأعمى مجتهداً ولكن الله صوَّب له اجتهاده، ذلك أن الرجل إذا عبس في وجه أعمى ما عساه يصيبه، هل يرى الأعمى بسمتك أو عبوسك، إنه لا يرى ابتسامك ولا عبوسك، إن الله لم يقل شتم وتولى، أو ضرب وتولى، أو نهر وتولى، أو صاح وتولى، لقد قال عبس وتولى، وماذا يضير الأعمى إن عبست بوجهه
ولكن كما قال الأول: حسنات الأبرار سيئات المقربين
الخلاصة إذاً هنا واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ترصد له سورة في القرآن الكريم
،لم يكن هؤلاء الذين سلبوا نعمة الإبصار بالعين، لم يكونوا يفقدون بصيرة القلب، وكان الإسلام بعث فيهم روحاً دافقةً دافئة حتى إنهم يطالبون بحقوقهم،ليس على سبيل العطف والإحسان بل على سبيل الحق والانصياع للحقيقة،
حتى عندما نزل قرآنٌ يتلى لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه ِ
مشى ابن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،مشى الأعمى إلى النبي صلى الله عليه و سلم, في مسألة قانونية دستورية أضربتها السماء ورتلتها الأرض، ولكن عبد الله بن أم مكتوم قال يا رسول الله ما هذا الذي أسمع؟
كيف يقول الله: لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه ِقال نعم يا ابن أم مكتوم، هكذا نزلت، وهكذا تلقيتها، وهكذا قراءتها على الناس، قال يا رسول الله، الله أعدل من هذا، ماذا صنع الأعمى؟ لماذا لا أستوي مع المبصرين، والله لو كنت لأجد جهاداً لجاهدت، ولا كنت على رأس المجاهدين، فيلتفت النبي صلى الله عليه و سلم,إلى هذا الأعمى فيحار فيه، إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، من ذوي الإعاقات، ولكن الروح التي بعثها الإسلام في فؤاده جعلته أيها الإخوة أكبر من كل وهم، وجعلته يشمخ بجبينه إلى السماء، حتى يقول إنني أمتلك الحق كاملاً في الحوار الدستوري والقانوني، وحصل على تعديل دستوري،
ونزل الوحي مجدداً من السماء بإضافة ثلاث كلمات استجابة إلى اقتراح بقانون تقدم به رجل ضرير من ذوي الاحتياجات الخاصة،
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه
عمرو بن الجموح
واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول المفسرون إنه تجاوز التسعين من عمره، وكان شديد العرج
وهمّ أن يخرج مع النبي , يوم بدر فمنعه أبناؤه ثم همّ أن يخرج يوم أُحد فمنعه أبناؤه فمضى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يشكوهم، قال يا رسول الله أريد الخروج للجهاد ويمنعني أبنائي، فقرأ عليه رسول الله قول الله تعالى :
لَيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعرج حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ قال نعم يا رسول الله ولكني أجيد ركوب الخيل والله لأطن الجنة بعرجتي هذه، ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقيناً لا ينبغي أن يحال بينه وبين الجنة، وقال لأبناءه ذروه وما اختاروكان عمرو بن الجموح من شهداء يوم أحد، على الرغم من أنه ناهز التسعين وكان شديد العرج
و كذالك يوجد خلال التاريخ العديد من الائمة و النابغين
مثل :أبو العلاء المعري شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء ولد عام 363 هجري وتوفي عام 441 هجري، عاش عمره رهين المحبسين وتمكن من خلال محبسيه أن يقدم نفسه للعالم كفيلسوف حكمة وإشراق وأشواق، لم تصده إعاقته
الإمام الأعمش شيخ المحدثين وأمير المؤمنين في الحديث، كان أعمش العينين إذا غربت الشمس لم يميز دربه وكان على ذلك يعاني من حموشة ساقيه ووهن قدميه، لكنه على ذلك ظل غماماً يلتمس منه العلم
الإمام الأعرج أيضاً ميمون بن مهران كان أيضاً إماماً روي عنه علم الحديث وخلد ذكره في صحائف السنن
قالون بن مينا: قالون هذا إمام القراء في زمانه، اعلموا أن الأمة اليوم في العالم الإسلامي كله تقرأ لثلاثة أئمة، للإمام حفص عن عاصم، وللإمام ورش عن نافع، وللإمام قالون عن نافع، ثلاثة أئمة يقرأ كل العالم الإسلامي منهم ويتعلمون عنهم ويأخذون من أسانيدهم، بقي أن أقول أن قالون هذا كان رجلاً أصم لم يكن يسمع وهو شيخ القراء في زمانه وإلى آخر الزمان، ويقرأ شطر كبير من إفريقيا اليوم بقراءة قالون، وكان هذا الرجل حرم نعمة السمع، ولكن الله عز وجل بعث فيه طاقة أخرى، طاقة قراءة الشفاه، فكان يقرأ شفاة الأئمة والصحابة والتابعين ثم يحولها بعد ذلك إلى قراءة بإسناد تلقاها عنه الناس وينتفعون بها اليوم وكل يوم
أحبائى فى الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(من ابتلاه الله بحبيبتيه فصبر حتى يلقى الله كان معي في الجنة)
وروى لنا في الحديث القدسي فقال:
(إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر لم أرضَ له جزاءاً دون جوار النبيين في الجنة)
فهنيئاً لهم بما ينالون، إن الله لا يجمع على عبده عنائين: عناء الدنيا وعناء الآخرة