منتدى صناع النجاح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بجميع التلاميذ إلى هذا الفضاء من أجل التحاور والتشاور وتبادل الأراء والمعلومات


    بيعة الرضوان

    avatar
    حمزةوعزيز


    المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    بيعة الرضوان Empty بيعة الرضوان

    مُساهمة  حمزةوعزيز الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:56 am

    بيعة الرضوان
    [ مبايعة الرسول الناس على الحرب وتخلف الجد ]
    قال ابن إسحاق : فحدثني عبد الله بن أبي بكر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين بلغه أن عثمان قد قتل لا نبرح حتى نناجز القوم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة ، فكان الناس يقولون بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت وكان جابر بن عبد الله يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايعنا على الموت ولكن بايعنا على أن لا نفر . فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها ، إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة ، فكان جابر بن عبد الله يقول والله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته . قد ضبأ إليها ، يستتر بها من الناس . ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي ذكر من أمر عثمان باطل .
    [ أول من بايع ]
    قال ابن هشام : فذكر وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي : أن أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي .
    قال ابن هشام : وحدثني من أثق به عمن حدثه بأسناد له عن ابن أبي مليكة عن ابن أبي عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع لعثمان فضرب بإحدى يديه على الأخرى
    أمر الهدنة
    [ إرسال قريش سهيلا إلى الرسول للصلح ]
    قال ابن إسحاق : قال الزهري : ثم بعثت قريش سهيل بن عمرو ، أخا بني عامر بن لؤي ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له ائت محمدا فصالحه ولا يكن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا ، فوالله لا تحدث العرب عنا أنه دخلها علينا عنوة أبدا . فأتاه سهيل بن عمرو ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا ، قال قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل فلما انتهى سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم فأطال الكلام وتراجعا ، ثم جرى بينهما الصلح .
    [ عمر ينكر على الرسول الصلح ]
    فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب ، فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ، أليس برسول الله ؟ قال بلى ، قال أو لسنا بالمسلمين ؟ قال بلى ; قال أو ليسوا بالمشركين ؟ قال بلى ; قال فعلام نعطى الدنية في ديننا ؟ قال أبو بكر يا عمر الزم غرزه فأني أشهد أنه رسول الله قال عمر وأنا أشهد أنه رسول الله ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألست برسول الله ؟ قال بلى ; قال أو لسنا بالمسلمين ؟ قال بلى ; قال أو ليسوا بالمشركين ؟ قال بلى ; قال فعلام نعطى الدنية في ديننا ؟ قال أنا عبد الله ورسوله لن أخالف أمره ، ولن يضيعني قال فكان عمر يقول ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيرا
    [ علي يكتب شروط الصلح ]
    قال ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال فقال سهيل لا أعرف هذا ، ولكن اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم فكتبها ; ثم قال اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو ; قال فقال سهيل لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك ; قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو ، اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيهن الناس ويكف بعضهم عن بعض على أنه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم ومن جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه وإن بيننا عيبة مكفوفة وأنه لا إسلال ولا إغلال وأنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه .
    [ دخول خزاعة في عهد محمد وبني بكر في عهد قريش ]
    فتواثبت خزاعة فقالوا : نحن في عقد محمد وعهده وتواثبت بنو بكر فقالوا : نحن في عقد قريش وعهدهم وأنك ترجع عنا عامك هذا ، فلا تدخل علينا مكة ، وأنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك فدخلتها بأصحابك ، فأقمت بها ثلاثا ، معك سلاح الراكب السيوف في القرب لا تدخلها بغيرها .
    [ ما أهم الناس من الصلح ومجيء أبي جندل ]
    فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب الكتاب هو وسهيل بن عمرو ، إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في الحديد قد انفلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا وهم لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع وما تحمل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه دخل على الناس من ذلك أمر عظيم حتى كادوا يهلكون فلما رأى سهيل أبا جندل قام إليه فضرب وجهه وأخذ بتلبيبه ثم قال يا محمد قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا ; قال صدقت فجعل ينتره بتلبيبه ويجره ليرده إلى قريش ، وجعل أبو جندل يصرخ بأعلى صوته يا معشر المسلمين أأرد إلى المشركين يفتنوني في ديني ؟ فزاد ذلك الناس إلى ما بهم .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا ، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا ، وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهد الله وإنا لا نغدر بهم قال فوثب عمر بن الخطاب مع أبي جندل يمشي إلى جنبه ويقول اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون وإنما دم أحدهم دم كلب قال ويدني قائم السيف منه . قال يقول عمر رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه قال فضن الرجل بأبيه ونفذت القضية .
    [ من شهدوا على الصلح ]
    فلما فرغ ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من الكتاب أشهد على الصلح رجالا من المسلمين ورجالا من المشركين أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن سهيل بن عمرو ، وسعد بن أبي وقاص ، ومحمود بن مسلمة ، ومكرز بن حفص ، وهو يومئذ مشرك وعلي بن أبي طالب وكتب وكان هو كاتب الصحيفة .
    [ نحر الرسول وحلق فاقتدى به الناس ]
    قال ابن إسحاق : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطربا في الحل وكان يصلي في الحرم ، فلما فرغ من الصلح قدم إلى هديه فنحره ثم جلس فحلق رأسه وكان الذي حلقه فيما بلغني ، في ذلك اليوم خراش بن أمية بن الفضل الخزاعي ; فلما رأى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نحر وحلق تواثبوا ينحرون ويحلقون .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:19 am