منتدى صناع النجاح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بجميع التلاميذ إلى هذا الفضاء من أجل التحاور والتشاور وتبادل الأراء والمعلومات


    الفرق بين الرضى و الرضوان

    avatar
    soufiane hallaoui


    المساهمات : 31
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009
    العمر : 30
    الموقع : anassi

    الفرق بين الرضى و الرضوان Empty الفرق بين الرضى و الرضوان

    مُساهمة  soufiane hallaoui الأربعاء فبراير 18, 2009 5:57 am

    الفرق بين الرضى و الرضوان:[justify]· عمل عظيم من أعمال القلوب و من رؤوسها .

    الرضا : ضد السخط " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك " .

    الرضا : يقال ( في عيشةٍ راضيةٍ ) ، أي : مرضيةٍ ذات رضا .

    الرضوان : الرضا الكثير .

    الرضا في الشرع : رضا العبد عن الله : أن لا يكره ما يجري به قضاؤه ، و رضا الله عن العبد أن يراه مؤتمراً بأمره منتهياً عن نهيه .

    أرضاه : أي أعطاه ما يرضى به ، و ترضَّاه : أي طلب رضاه .

    إذا العجوز غضبت فطلِّقِ

    و لا ترضَّاها و لا تملَّقِ

    و لمَّا كان أعظم رضا هو رضا الله سبحانه و تعالى ؛ خُصَّ لفظ الرضوان بما كان من الله عز وجل (( يبتغون فضلاً من الله و رضواناً )) و قال عز و جل : (( يبشرهم ربهم برحمة منه و رضوان )) . و إذا نظرنا إلى هذا الرضا في القرآن فإننا سنجده في عدد من المواضع . . .

    1/ قال الله عز و جل في العمل ابتغاء مرضاته سبحانه : (( و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد )) ، يشري نفسه : يبيع نفسه بما وعد الله به المجاهدين في سبيله ، ابتغاء مرضاة الله : أي أن هذا الشاري يشري ( يكون مشترياً حقاً)

    إذا اشترى طلب مرضاة الله . .

    * كذلك في الصدقات ، قال تعالى : (( و مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله )) ،

    أي : يتصدقون بها و يحملون في سبيل الله و يقوّون أهل الحاجة من الغزاة و المجاهدين طاعةً لله و طلباً لمرضاته . .

    * و قال الله عن الذين يعملون أعمال البر ابتغاء رضاه . .

    (( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاح ٍ بين الناس و من يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً)) ، فأخبر تعالى عن عاقبة هذا بقوله : (( فسوف نؤتيه أجراً عظيماً )) إذا فعله ابتغاء مرضاة الله . .

    · و قد رضي الله الإسلام ديناً لهذه الأمة ، فهذا مما رضيه سبحانه . .

    (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً ))

    أي : رضيتُ لكم أن تستسلموا لأمري و تنقادوا لطاعتي على ما شرعته لكم و أن تستسلموا لشرعي و تنقادوا إليه طاعةً منكم لي

    · و كذلك قوله تعالى : (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيّن لكم كثيراً مما كنتم تُخفون من الكتاب و يعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه و يهديهم إلى صراط مستقيم )) ، فيهدي سبحانه بهذا الكتاب المبين و يرشد و يسدِّد . .

    * و الرضا من الله سبحانه و تعالى أن يقبل العبد و هو مدح و ثناء ، و كذلك فإنه عز و جل يرضى عنه و يقتضي رضاه على العبد الثناء عليه ومدحه . .

    · و قال عز و جل عن المنافقين و هم يحلفون الأيمان . .

    (( يحلفون بالله لكم ليرضوكم و الله و رسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين ))

    فهؤلاء المنافقين يريدون بالأيمان الكاذبة الخداع ، و يريدون الكيد للمسلمين و يحلفون الأيمان الفاجرة أنهم لا يريدون شراً بالمسلمين و أنهم لا يريدون المكيدة لهم ، و لكنّ الله أبى أن يقبل المسلمون منهم هذا . . و لو أنهم كانوا صادقين لأرضوا ربهم تبارك و تعالى و ليس أن يسعوا في إرضاء المخلوقين . .

    * و كذلك فإن الله سبحانه ذكر في كتابه العزيز الذي يبني المساجد ابتغاء مرضاة الله ..

    (( أ فمن أسّس بنيانه على تقوى من الله و رضوان خير أمّن بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم )) فهؤلاء الذين بنوا المساجد خير أيها الناس عندكم من الذين ابتدؤوا البناء على اتقاء الله بطاعته في بنائه و أداء فرائضه و رضا من الله لبنائهم ، فما فعلوه هو خير لهم . أما الذين ابتدؤوا بناءهم على شفا جرف هار فستكون عاقبتهم في النار ، فأيّ الفريقين خيرٌ إذاً ؟!!

    · كذلك أثنى الله على الفقراء المهاجرين الذين خرجوا من مكة إلى المدينة و تركوا ديارهم و أموالهم يبتغون فضلاً من الله و رضواناً

    · و كذلك أراد الله أن يولّي نبيه قِبلة يرضاها فجعل يحوّل النبي صلى الله عليه و سلم

    و يصرف بصره في السماء يتمنى أن تحوّل القِبلة من بيت المقدس إلى الكعبة حتى أنزل الله

    (( فلنولّينّك قِبلة ترضاها )) أي : فلنصرفنّك عن بيت المقدس إلى قِبلة تهواها و تحبّها .

    · أداء الواجبات سبيل إلى رضوان الله عز و جل . .

    (( الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم أعظم درجة عند الله و أولئك هم الفائزون )) . . و النتيجة ؟!! (( يبشرهم ربهم برحمة منه و رضوان

    و جنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم )) . .

    · وكذلك الصبر على الطاعة و العبادة يؤدي إلى حصول الرضا من العبد على الرب و من الرب على العبد ، و من العبد عن الرب و من الرب عن العبد . .

    (( فاصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و من آناء الليل فسبِّحْ و أطراف النهار لعلَّك ترضى )) . .

    * و الله يرضي أهل الإيمان و الدين لَمَّا ضحَّوا في سبيله ، يرضيهم و يعطيهم يوم القيامة

    حتى يأخذوا كل ما كانوا يرجونه و زيادة . .

    (( و الذين هاجروا في سبيل الله ثم قُتِلُوا أو ماتوا ليرزقنّهم الله رزقاً حسناً و إن الله لهو خير الرازقين * ليدخلنّهم مُدْخَلاً يرضونه و إن الله لعليم حليم )) .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 9:44 am